رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مصر ترد على ترامب من أمام معبر رفح.. تهجير سكان غزة خط أحمر

ادم صالح

الجمعة, 31 يناير, 2025

01:19 م

أمام معبر رفح

في مشهد مهيب يعكس وحدة الشعب المصري مع القضية الفلسطينية، توجه اليوم الآلاف من المصريين إلى معبر رفح، حاملين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في رسالة مباشرة وواضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أنه طلب من مصر والأردن استضافة سكان قطاع غزة بالكامل، ملوحًا بالمعونات الأمريكية كوسيلة للضغط. لكن الرد المصري جاء حاسمًا: تهجير أهل غزة ظلم لن تشارك فيه مصر، وهو ليس حلًا للقضية الفلسطينية.

حشد مصري رسمي وشعبي أمام معبر رفح

وبحضور وفود شعبية وسياسية ضخمة، انطلقت مسيرات من مختلف أنحاء مصر، متجهة إلى معبر رفح، حيث نظمت وقفة تضامنية كبرى لرفض تهجير الفلسطينيين والتأكيد على دعم موقف القيادة السياسية المصرية الرافض تمامًا لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري.

وشاركت شخصيات بارزة من نواب مجلسي النواب والشيوخ في الفعالية، إلى جانب ممثلين عن اتحاد القبائل العربية، وأعداد كبيرة من المواطنين المصريين الذين رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية، ورددوا شعارات تؤكد الرفض القاطع لمطالب ترامب. كما بثت قناة «القاهرة الإخبارية» مشاهد مباشرة للحدث، حيث ظهر الحضور الكبير الذي أكد أن مصر، حكومةً وشعبًا، لن تقبل بطمس هوية الشعب الفلسطيني أو المساس بأرضه.

السيسي يرفض التهجير: "هذا ظلم لن نشارك فيه"

يأتي هذا التحرك الشعبي بعد تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لن تشارك في أي مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد على أن مصر لن تسمح بأن تكون جزءًا من أي مشروع لإنهاء القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري، محذرًا من خطورة هذه الأفكار على أمن واستقرار المنطقة.

الخارجية المصرية: رفض قاطع لمخططات التهجير

وفي موقف دبلوماسي متماسك، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا، أكدت فيه الرفض القاطع لأي محاولات أمريكية أو إسرائيلية لدفع الفلسطينيين إلى خارج أراضيهم. وشددت الوزارة على أن مصر كانت وستظل داعمًا رئيسيًا للحقوق الفلسطينية المشروعة، وأنها لن تكون طرفًا في أي ترتيبات تهدف إلى تفريغ غزة من سكانها، كما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه حماية الفلسطينيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.

رسالة مصر إلى ترامب: القضية الفلسطينية خط أحمر

الرد المصري اليوم جاء بالطريقة التي يفهمها ترامب، ليس فقط عبر التصريحات السياسية، بل من خلال حراك شعبي ورسمي قوي يؤكد أن مصر ترفض تمامًا أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية تحت أي ظرف. إن توجه الآلاف إلى معبر رفح، بحشد من السياسيين والبرلمانيين والمواطنين العاديين، يحمل رسالة واضحة:

لا لتوطين الفلسطينيين خارج أرضهم

لا لتهجير أهل غزة

نعم لدولة فلسطينية مستقلة

هذا الحدث يعكس تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي في مصر، ويؤكد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد ملف سياسي، بل قضية أمن قومي مصري وعربي، وأن أي محاولات للعبث بها ستواجه برفض قاطع على جميع المستويات.

 مصر ثابتة في مواقفها

من أمام معبر رفح، ومن قلب الشعب المصري، جاء الرد على ترامب واضحًا وقويًا: لا لتهجير الفلسطينيين، ولا لتصفية القضية الفلسطينية. هذا التحرك يرسل رسالة للعالم بأن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد ستُواجه بموقف صارم لن يتغير.